بكتيريا في البشر تنتِج دواءً

ثمة جزيء صغير تنتجه البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي داخل أجسام البشر، من المحتمل أن يساعد على مكافحة عامل مُمْرِض مقاوم لعديد من المضادات الحيوية.

فقد قام شون برادي ـ من جامعة روكفلر في مدينة نيويورك ـ وزملاؤه بتحليل مجهريات البقعة الخاصة بالبشر؛ لتحديد الجينات المتوقع أن ترمّز جزيئات تتمتع بخصائص المضادات الحيوية. ومن ثم، قام الباحثون بتخليق هذه الجزيئات، وقياس آثارها المضادة للبكتيريا. أحد تلك الجزيئات ـ ويُدعى “هوميميسين إيه” humimycin A ـ كان قد أظهر فعالية ضد سلالة من سلالات Staphylococcus aureus المقاوِمة للميثيسيلين (التي تُسمى اختصارًا MRSA)؛ كانت قد جُمعت من المرضى. وبعد 48 ساعة من حدوث العدوى، كانت جميع الفئران المصابة ببكتيريا MRSA التي تمت معالجتها بجزيئات هوميميسين إيه وديكلوكساسيلين ـ وهو مضاد حيوي متاح بشكل تجاري ـ لا تزال على قيد الحياة؛ بينما توفي على الأقل نصف عدد الحيوانات بعد تَلَقِّي العلاج بأي من الدواءين، دون الآخر.

يرى الباحثون أن تحسين تقنيات المعلوماتية الحيوية والتخليق الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف مزيد من المركّبات ذات الإمكانات العلاجية من داخل عالَم الميكروبات.

(Nature Chem. Biol. http://dx.doi.org/10.1038/nchembio.2207 (2016

المصدر