موجز الأخبار-27 أكتوبر

رئيس وزراء المجر يُحْدِث انشقاقات في أكاديمية العلوم ورصد موقع مسبار المريخ وقانون الحمض النووي الكويتي وبيانات التجارب الأوروبية و”نايكي” تموِّل العِلْم ومركز “الدفع الجيني”

سياسات

رئيس وزراء المجر يُحْدِث انشقاقات في أكاديمية العلوم

تَقَدَّم خمسة أعضاء أجانب باستقالتهم من الأكاديمية المجرية للعلوم “HAS”؛ اعتراضا على فشلها في التصدي لما اعتبروه إجراءات غير ديمقراطية، اتخذها رئيس وزراء الحكومة المجري فيكتور أوربان (في الصورة). قامت الحكومة في هذا الشهر بغلق إحدى أهم وأكبر الصحف في البلاد، وهي صحيفة “نيبساباتشاج” Népszabadság، عقب توجيه الصحيفة انتقادات لها، وهو ما أدَّى إلى إثارة الاحتجاجات ضد الحكومة. نشر العلماء الخمسة ـ ومنهم عالِم الأعصاب تورتسن ويسل، الحاصل على جائزة “نوبل” ـ في التاسع عشر من أكتوبر الماضي خطابًا مفتوحًا، يدعون فيه أعضاء الأكاديمية الخارجيين إلى الاستقالة، ويطالبون فيه الأكاديمية “برفع صوتها للدفاع عن الحرية والعدل في المجر”. وأصدر أكثر من 150 أكاديميًّا وعالِمًا بالأكاديمية خطابًا مفتوحًا موجَّهًا إلى رئيس الأكاديمية لاسلو لوفاس في الرابع عشر من أكتوبر الماضي، يطالبونه فيه بإطلاق مناقشات علمية حول هذه القضايا، ولكنه أجابهم بأن الأكاديمية ليست مؤسسة سياسية.

Ferenc Isza/AFP/Getty

الفضاء

مشكلات “جونو”

تَسَبَّب خلل حاسوبي ـ حدث في الثامن عشر من أكتوبر الماضي ـ في قطع الاتصال بالمركبة الفضائية “جونو” JUNO، التابعة لوكالة “ناسا”. دخل المسبار في “الوضع الآمن” قبل 13 ساعة تقريبًا من وصوله إلى أقرب نقطة من كوكب المشتري، في ثاني مرور له بالقرب منه، بيد أنه ظل في مداره الآمن الذي يكمل فيه دورة حول الكوكب العملاق كل 53 يومًا، و0.4 من اليوم. يهدف جونو ـ الذي دخل في وضع الإيقاف المؤقت عدة مرات منذ إطلاقه في عام 2011 ـ إلى تسليط الضوء على نشأة كوكب المشتري، وغلافه الجوي، وطبقاته العميقة. ومع مثول دورية Nature للطبع، كان المهندسون يحاولون استعادة الاتصال بالمركبة.

رصد موقع مسبار المريخ

رصدت مركبة فضائية تابعة لوكالة “ناسا” ما يُعتقد أنه بقايا حطام المسبار “سكياباريلي” المفقود، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إذ أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية في الواحد والعشرين من أكتوبر الماضي أن المَعْلَمَين الجديدين على سطح الكوكب الأحمر، اللذين رصدتهما مركبة استطلاع المريخ المدارية، هما على الأرجح من آثار “سكياباريلي”. كان المسبار ـ الذي وصل إلى المريخ في التاسع عشر من أكتوبر الماضي ـ جزءًا من مهمة مشتركة بين وكالتي الفضاء الأوروبية، والروسية. وقد نجح المكون الأول من المهمة المشتركة ـ وهو المركبة المدارية لتتبع الغاز ـ في دخول المدار حول الكوكب، مع شروع المسبار في الهبوط على سطحه، ولكن مع قرب انتهاء عملية هبوط المسبار، التي استغرقت ست دقائق، انقطعت الإشارات التي يرسلها المسبار، وفُقد الاتصال به منذ ذلك الحين. وإذا نجح المسبار في الهبوط، فسيكون ذلك أول هبوط ناجح تنفذه وكالة الفضاء الأوروبية على سطح المريخ.

سياسات

قانون مؤسسة العلوم الوطنية

أعلنت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية ـ في الواحد والعشرين من أكتوبر الماضي ـ عن أن الجامعات مُلْزَمة حاليًّا بدفع 10% من أجور أعضاء هيئة التدريس، الذين يعملون مع المؤسسة لإدارة البرامج البحثية. توظِّف المؤسسة حوالي 200 باحث جامعي في العام بشكل مؤقت؛ بهدف التعلُّم من العلماء في مختلف المجالات. وفي ظل الميزانية المحدودة، تهدف المؤسسة إلى خفض التكلفة مع تغيير السياسة. يتضمن ذلك أيضًا استقطاع البدلات الممنوحة لأعضاء هيئات التدريس، الذين تفوتهم فرص تقديم الاستشارات، لانشغالهم بالعمل مع الحكومة الفيدرالية.

قانون الحمض النووي الكويتي

تنظر دولة الكويت حاليًّا في تخفيف قانون مثير للجدل، يُلْزِم بجَمْع بيانات الحمض النووي من المواطنين، والمقيمين، والزائرين. كانت الحكومة قد ذكرت أن البيانات ستُستخدَم في محاربة الإرهاب، إلا أن هذا القانون ـ الذي تمت الموافقة عليه في يوليو 2015 ـ واجه موجة واسعة من الانتقادات من العلماء ومجموعات حقوق الإنسان، إلى جانب قيام إحدى مؤسسات المحاماة الكويتية في سبتمبر بالطعن في دستوريته. وفي سياق متصل.. طلب أمير الكويت مراجعة القانون في التاسع عشر من أكتوبر الماضي. ووفقًا لما ذكره المحامي الكويتي عادل عبد الهادي، صاحب مؤسسة المحاماة التي قَدَّمَت الطعن، فإنّ القانون لن يُطَبَّق في شكله الحالي، وفي الأغلب ستُجرَى عليه بعض التعديلات، بحيث يُطَبَّق فقط على المتهمين، أو المُدَانين بارتكاب جرائم.

Courtesy of Univ. Maine

أحداث

وفاة عالِم جليد

توفي عالِم جليد أمريكي أثناء رحلة بحثية في القارة القطبية الجنوبية في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، إثر سقوط عربة الجليد التي كان يستقلها في شق جليدي عميق. كان جوردون هاميلتون (في الصورة) ـ من جامعة ماين في أورونو ـ يعمل في منطقة مليئة بالشقوق بالقرب من المحطة الرئيسة الأمريكية “ماكموردو”، الواقعة عند منطقة التقاء الألواح الجليدية بمنطقتي ماكموردو وروس. وكان هاميلتون ـ البالغ من العمر 50 عامًا ـ يدرس استقرار الألواح الجليدية، ودورها الكبير في النظام المناخي، وفي ارتفاع منسوب سطح البحر.

خطة الأمم المتحدة الحضرية

وافق مندوبون من 167 دولة ـ في العشرين من أكتوبر الماضي ـ على تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وذلك في مؤتمر الأمم المتحدة المعنِيّ بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث)، الذي انعقد في مدينة كيتو في الإكوادور. وافق الحضور على الخطة الحضرية الجديدة، وهي وثيقة غير مُلْزِمة قانونًا، تضع أهدافًا عامة لدعم تحسين مستوى المدن، من حيث النظافة، والصحة، وزيادة الاندماج الاجتماعي. وتتضمن الخطة دعوة عالمية لإتاحة وصول الجميع إلى خدمات الطاقة الحديثة مع الالتزام بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. ومع ذلك.. ترى منظمات علمية، مثل “فيوتشر إيرث” Future Earth، و”إنترنشونال كاونسل فور ساينس” International Council for Science  أنّ الاتفاقية تفتقر إلى عامل السرعة، وتطالب بعمل خطة تدعو إلى مشاركة العلماء، وتحقِّق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

بيانات التجارب الأوروبية

شرعت وكالة الأدوية الأوروبية “EMA” ـ ومقرها لندن ـ في تطبيق إجراءٍ جديد بنشرها التفاصيل الكاملة لبيانات التجارب الإكلينيكية التي تتلقاها من شركات الأدوية. نشرت الوكالة ـ في العشرين من أكتوبر الماضي ـ حوالي مئة تقرير إكلينيكي (حوالي 260 ألف صفحة) بشأن دواءين اعتمدتهما (“كارفيلزوميب” carfilzomib لعلاج السرطان، و”ليسينوراد” lesinurad لعلاج النقرس). وبهذه الخطوة.. تصبح الوكالة الأوروبية للأدوية أول هيئة تنظيمية دوائية كبرى تنشر النتائج الكاملة للأبحاث الإكلينيكية التي يقدِّمها مطوِّرو الدواء عندما يتقدمون للحصول على اعتماد للأدوية، تمهيدًا لتسويقها.

أنواع مهدَّدة

حَكَمَت محكمة استئناف أمريكية ـ في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي ـ بأحقية الهيئات الفيدرالية في الاستناد إلى التوقعات المستقبلية للتغير المناخي؛ لتحديد ما إذا كان أحد الأنواع الحيوانية يواجه تهديدًا بالانقراض من عدمه، بموجب قانون الأنواع المهدَّدة بالانقراض. كانت ولاية ألاسكا قد ادَّعَت ـ إلى جانب العديد من هيئات النفط، والمجموعات التي تمثل السكان الأصليين في ألاسكا ـ أن أحد أنواع فقمات المحيط الهادئ ـ وهو عجل البحر الملتحي (Erignathus barbatus nauticu) ـ يجب ألّا يُدرج ضمن الأصناف الجاري حمايتها بموجب القانون، لأن الحيوان ما زال غير مهدَّد بالانقراض، ولأن التوقعات المناخية تحتمل الصواب والخطأ، ولكنّ المحكمة رفضت الدعوى. وذكرت الحسابات القائمة على التنبؤ المناخي أن ذوبان جليد البحار سوف يعرِّض الحيوان للانقراض بحلول عام 2095.

منشآت

“نايكي” تموِّل العِلْم

أعلن فيل نايت، الشريك المساهم في تأسيس عملاق الملابس الرياضية “نايكي”، وزوجته بيني ـ في السابع عشر من أكتوبر الماضي ـ أنهما سيمنحان جامعة أوريجون في إيوجين500 مليون دولار أمريكي؛ لإنشاء مركز لتسريع تأثير العِلْم (Campus for Accelerating Scientific Impact ). سيضم المركز العشرات من العلماء، والمئات من الطلبة وحمَلة الدكتوراة. يُعَدّ الدعم الخيري المقدَّم من نايت هو الجزء الأول من مبادرة تتطلع إليها الجامعة، قدرها مليار دولار أمريكي، موجَّهة من أجل تحويل الاكتشافات العلمية إلى ابتكارات. وتُعَدّ هذه المنحة إحدى كبرى المِنَح المقدَّمة إلى جامعة حكومية على الإطلاق. ويجدير بالذكر أنّ فيل نايت قد تخرَّج في جامعة أوريجون في عام 1959. 

مركز “الدفع الجيني”

منحت منظمةٌ خيرية هندية جامعةً في كاليفورنيا مبلغ 70 مليون دولار أمريكي؛ لتطوير أدوات وراثية لمكافحة البعوض. وقد أُعلِن عن المنحة المقدَّمة من منظمة “تاتا تراستس” Tata Trusts في مومباي في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، وستمول إنشاء “معهد تاتا لعلم الوراثة والمجتمع” بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو. يخطط المعهد لتطوير تقنية الدفع الجيني ـ التي تستطيع نشر طفرة جينية بسرعة عبر مجموعات الكائنات الحية ـ لمكافحة البعوض الحامل لميكروب الملاريا، واستخدامها في تطبيقات أخرى، مثل تحسين المحاصيل.

جوائز

جوائز الإحصاءات

أنشأت خمس جمعيات إحصائية جائزة؛ لتعريف قطاع أكبر من الجمهور بمجال الإحصاء، إذ فاز ديفيد كوكس ـ من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ـ بأول جائزة دولية في الإحصاءات في التاسع عشر من أكتوبر الماضي، وذلك لأعماله حول “نموذج المخاطر النسبية”، الذي يُستخدم على نطاق واسع؛ لتحديد احتمالات التعرض للمخاطر، وتقييم العلاجات في مجال البحوث الطبية. يقول رون واسيرستين ـ رئيس الجمعية الأمريكية للإحصاء في الإسكندرية بولاية فيرجينيا ـ إنّ “معظم الناس ليس لديهم أدنى فكرة عن فائدة الإحصاءات، أو أهميتها”، ويأمل في أن تشجِّع الجائزةُ العلماء على تعميق سبل التعاون مع الإحصائيين.

مراقبة الاتجاهات

تجاوزت نِسَب ثاني أكسيد الكربون هذا الحد في أشهر معينةتسببت ظاهرة “إلنينيو” القوية

المصدر