يمكن أن يؤثر التلوث الضوضائي على كيفية استجابة الحيوانات البرّية لمدخلات حسية أخرى، مثل الرائحة.
فقد درَس أندرو رادفورد وزملاؤه – بجامعة بريستول، في المملكة المتحدة – سلوك حيوانات النمس القزم البرّية (Helogale parvula، في الصورة) التي كانت معتادة على وجود مراقِبين من البشر. وضع الفريق البحثي فضلات الحيوانات المفترسة أو آكلات العشب خارج جحر النمس. وعند تشغيل أصوات طبيعية محيطة، تفقدت النموس بسرعة نوعي الفضلات. وعند الاستجابة لفضلات المفترس، أظهرت الحيوانات يقظة متزايدة، وبقيت بالقرب من الجحر. وعلى النقيض من ذلك.. كانت النموس أبطأ في الاقتراب عند تشغيل ضوضاء الطريق، وأبدت استجابات مماثلة، لوجود فضلات كل من الحيوانات المفترسة وآكلات العشب.
قد يصرف التلوث الضوضائي انتباه النمس، ويزيد الإجهاد، مما يُضْعِف سلوك المخلوقات الطبيعي لمقاومة المفترس، وفقًا لقول الباحثين.
(Curr. Biol. 26, R911–R912 (2016
المصدر