
ضمن برنامجها الثقافي الأسبوعي
كلية إدارة الأعمال تنظم محاضرة بعنوان ” التأمين ودوره في حياتنا”
المركز الجامعي للاتصال والإعلام / أ. حمادي الحمادي
تصوير أ. وسيم المحيبس
عرّف سعادة الدكتور حسين عرفة التأمين بأنه: عملية يحصل بمقتضاها أحد الأطراف وهو المؤمن له نظير دفع قسط على تعهد لصالحه أو لصالح الغير من الطرف الآخر، وهو المؤمن بأن يدفع المؤمن بمقتضى ذلك التعهد مبلغاً ما عند تحقق خطر معين، وذلك بأن يأخذ على عاتقه مهمة تجميع مجموعة من المخاطر وإجراء المقاصة بينها وفقا لقوانين الإحصاء.
وأضاف سعادته في سياق محاضرة ألقاها ضحى يوم الثلاثاء 18 ربيع الأول 1438 هـ بقاعة الفارس وحملت عنوان ” التأمين ودوره في حياتنا” المندرجة ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي لكلية إدارة الأعمال للفصل الدراسي الجاري أن أهمية التأمين تكمن في كونه يبعث الأمان والطمأنينة في نفوس المستأمنين، إذ إن كلمة (التأمين) مشتقة من كلمة الأمان وبالتالي فالتأمين يكفل الأمان بإذن الله للمستأمنين ويبث الطمأنينة في نفوسهم حيث يؤمّن الفرد ضد ما يتعرض له من أخطار تؤثر في شخصه أو ماله مما يؤثر بدوره في قدرته الإنتاجية حيث يكفل للمستأمن المناخ الحسن والجو المناسب للعمل وهو بكامل طمأنينته مما يكفل بلا ريب الزيادة في إنتاجيته، ناهيك عن كون التأمين وسيلة لزيادة مدخرات الأفراد والحد من نشاطهم الاستهلاكي، حيث يلتزم الأفراد بموجب عقد التأمين بدفع أقساطه، فيتكون بذلك رصيد ضخم من الأموال مما دفع معظم دول العالم للتدخل في كيفية استثمار شركات التأمين لهذه الأموال الطائلة حفاظاً على حقوق المستأمنين وتحقيقاً لمصلحة الاقتصاد القومي .
واعتبر الدكتور عرفة التأمين وسيلة مهمة من وسائل الائتمان وذلك على مستوى الأفراد والدول، إذ يوفر التأمين المدين للأفراد ضمانات تسهل لهم عملية الاقتراض حيث يحل تعويض التأمين مكان الشيء المرهون إذا هلك نتيجة لتحقق الخطر المؤمن منه.
وأضاف سعادته: على مستوى الدولة يقوم التأمين بتدعيم عملية الائتمان وذلك عن طريق توظيف أموال شركات التأمين في السندات التي تصدرها الدولة وتغطية القروض العامة والمساهمة في استثمارات المشروعات العامة مما يساعد على تنشيط الائتمان العام وازدهار الاقتصاد، كما يقوم التأمين على تقليل نسبة وقوع الحوادث بعد مشيئة الله والحد من المخاطر عن طريق الاستعانة بالخبراء والاخصائيين لدراسة مخاطر العمل بهدف الحد من تحقق هذه المخاطر وتجنب وقوعها مما يساعد على تحقيق الاستقرار الكامل للمشروعات، إضافة إلى ما يقوم به التأمين الاجتماعي من حماية الطبقات الضعيفة في المجتمع من الأخطار التي تتعرض لها دون أن يكون لديها المقدرة على حماية أنفسها منها .