دور النشر الجامعية تتكيَّف مع الأوضاع

مكتبة باركر داخل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج في الثلاثينات، حيث تؤثر العادات المتغيرة على الناشرين.

مكتبة باركر داخل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج في الثلاثينات، حيث تؤثر العادات المتغيرة على الناشرين.

Mit Museum

تواجِه دور النشر الجامعية – المُنتِج المُوَقَّر للكتب والدوريات – ضغوطًا لم تشهدها من قبل. فقد عَطَّل الوصولُ الرقمي وأنماط الاستحواذ المتغيرة في المكتبات الأعمالَ التقليدية لتلك الدور، وأمست تواجه التحديات بطرق مختلفة.. فبعضها يُجَرِّب الجديد، والبعض الآخر يلتمس ملجأ بالانضمام إلى مكتباته الأكاديمية، والبعض الثالث يحافظ على مرونته المذهلة. ويصارع آخرون من أجل البقاء. وفي تلك الأثناء، ما زالت هناك دور نشر تحتفظ برونقها كناشرة للكتب العلمية المطبوعة، قانعةً بالحفاظ على تلك الكتب، ما دامت الكتب المطبوعة مطلوبة.

تُعَدّ دارا نشر جامعتَي كمبريدج، وأكسفورد – اللتان تأسستا في القرن السادس عشر – أقدم وأكبر دارَيْ نشر جامعيتَيْن في العالم أجمع على التوالي. وتُعَدّ عشرات من دور النشر الأمريكية الأعضاء في اتحاد مطابع الجامعات الأمريكية، حديثة عهد نسبيًّا، حيث يبلغ عمر مطبعة جامعة جون هوبكنز في بالتيمور بولاية ميريلاند 138 سنة، بينما ترجع نشأة مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج، ماساتشوستس إلى 84 سنة، لكن سمعتها العظيمة ليست ضمانًا كافيًا يَقِيها شر التقلبات، فقد جلبت السنوات الأخيرة موجة من إعادة الهيكلة وتسريح العاملين في كمبريدج وأكسفورد، وحاولت مؤسسات أمريكية عديدة – بما في ذلك جامعة ميزوري في كولومبيا – غلق مطابعها بالكامل.

وفي مواجهة تلك الأحداث المُعَطِّلَة للنشر العلمي، والمُعَزِّزة له في آن واحد في العقود الأخيرة، شَقَّت دور نشر طريقًا لها، واحتلت حيزًا مهمًّا في صناعة نشر الكتب العلمية. وقد تعهدت برعاية قوائم كتب أساسية ومؤلفين واعدين في العلوم الطبيعية والاجتماعية لجمهور مُنتقى، غير أنه ليس أكاديميًّا حصرًا، على العكس من دور النشر التجارية الضخمة المتخصصة في نشر الكتب العلمية المشهورة، مثل “بنجوين راندوم هاوس” في مدينة نيويورك، التي ينصبّ تركيزها على السوق واسعة النطاق. وتظل الكتب من بين أهم الأدوات لنقل وتوصيل العلوم؛ فهي تقدِّم الدراسات العلمية لعموم الجمهور التوَّاق لمعرفة المزيد عن موضوعات البحث “الساخنة”، مثل التغير المناخي، وفرص الحياة على الكواكب الخارجية، وعدم المساواة الاجتماعية الاقتصادية، والذكاء الاصطناعي، وعلم الوراثة.

ويعتمد نشر الكتب الأكاديمية على ثلاثة أركان: التنسيق التقليدي للكتب الأكاديمية، والدراسات المتخصصة، والأعمال التي تهمّ غير المتخصصين. وتستهدف الأخيرة علماء الطبيعة والاجتماع في مجالات أخرى، وطلبة الدراسات العليا، وعامة القُرَّاء. وتشهد كل هذه الفئات تغيُّرًا مستمرًّا.

واستنادًا إلى قيمتها الإنتاجية العالية، وأسعارها، وأرباحها، ما زالت الكتب الأكاديمية الجامعية تمثل تجارة رابحة لشركات مثل “بيرسون” في كمبريدج بالمملكة المتحدة. وتجاوزت تلك المنشورات – لأكثر من عقد من الزمان – كونها مجرد كتب؛ فهي تتضمن سبيلًا ميسورًا للوصول إلى مجتمعات على شبكة الإنترنت، تقدِّم ملاحظات للمُحاضِرين، ونماذج للاختبارات والامتحانات، وما إلى ذلك. وبينما يضيف الناشرون إمكانية الوصول الميسور إلى الوسائط المتعددة، والوحدات التعليمية التفاعلية، وغيرها من الإضافات، يتطلب ذلك مستوى جديدًا من استثمار رؤوس الأموال.

وتحشد الجامعات والجهات الممولة جهودًا جديدة؛ لمنافسة تلك المؤسسات عبر المصادر التعليمية المفتوحة، مثل Open SUNY Textbooks في جامعة ولاية نيويورك. وتتبع الكتب الأكاديمية – على نحو متزايد – مسارًا مختلفًا عن الدراسات المتخصصة والكتب التجارية؛ فمستقبلها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل التعليم الرقمي.

في تلك الأثناء، تستهدف الدراسات المتخصصة – الموجزة نسبيًّا، وباهظة الثمن، ذات التدخلات التحريرية الطفيفة، والمصمَّمة بتنسيق بسيط، بغرض تقديم الأبحاث الأصلية – مجموعات محدودة من القرّاء الأقران عادةً؛ بغية تحسين فرص المؤلف في تثبيت أقدامه في منصبه، أو الارتقاء بفرص تَرَقِّيه. وبالنسبة إلى الأعمال المستقلة، فنادرًا ما تتجاوز المبيعات – التي تستهدفها المؤسسات حصرًا – 500 نسخة، وشهد هذا النوع تراجعًا، إذ غيَّرت المكتبات الفقيرة ماليًّا مصادرها. وعليه، تُباع الدراسات العلمية المتخصصة – على نحو متزايد – على هيئة سلاسل، مثل سلسلة  “برينستون” لعلم الفلك الرصدي الحديث Princeton Series in Modern Observational Astronomy لدى مطبعة جامعة برينستون في نيوجيرسي، أو بمشارَكة مع إحدى الجمعيات العلمية، على سبيل المثال.. دراسات جمعية الاقتصاد الإحصائي لمطبعة جامعة كمبريدج. وتحسن استراتيجية “السلسلة” مجالات قوية بعينها، وبتركيز “الكثير من الجهد في مجالات أقل”، يمكن لدور النشر أن ترتقي بالخبرة التحريرية، وقوائم المؤلفين، والعلاقات بين المراجعين.

وتُعَدّ الركيزة الثالثة؛ ألا وهي الكتب التجارية ذات الاهتمامات العامة أو الأكاديمية، حالةً منفصلة. تُوضع هذه الكُتب “على أمل إبهار قاعدة أوسع من الجماهير، تتجاوز لجان التثبيت الوظيفي”، حسب تفسير كريس هاريسون مدير النشر لدى مطبعة جامعة كمبريدج. ويضيف هاريسون قائلًا إن مؤلفيها ربما كانوا باحثين “يعانون من الإحباط، بسبب القيود التي يفرضها عليهم المقال الصحفي، كنسق للتواصل، ويريدون حاليًّا الربط بين نقاط متعددة، ورواية قصص أكبر”.

تترجم هذه الكتب مفهومًا، أو فكرة، أو منهجية، وتفتح الباب على مصراعيه أمام المواد العلمية. تقول إيمي براند، مديرة مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “ثمة مكان رحب لدور النشر الأكاديمية في السوق، حيث تعكف على رصد وتقييم مدى تعقيد العمل المنشور، دون أن تضطر إلى استهداف الأطفال أبناء الثامنة من العمر، مع احترامها وإجلالها لذكاء القارئ العادي”.

الأسواق التجارية

يجاهِد الناشرون من أجل الاستحواذ على حصة من السوق في معرض لندن للكتاب.

يجاهِد الناشرون من أجل الاستحواذ على حصة من السوق في معرض لندن للكتاب.

Antonio Pagano/Alamy Live News

قد ينظر بعض الناشرين إلى هذه الأعمال باعتبارها موجهة إلى غير المتخصصين، غير أن بيتر دوجيرتي – مدير مطبعة جامعة برينستون – يرى غاية أكثر خصوصية. يقول دوجيرتي: “إننا نحاول الوصول إلى قطاع عريض واسع من العلماء، بدايةً من العلماء الذين يكتبون في مجال المؤلف نفسه، وانتقالًا إلى المجالات المتاخمة له”. كان من الممكن لدور النشر التجارية أن تنشر بالفعل لهؤلاء، لكنْ بينما يركز الناشرون التجاريون على الأعمال الأكثر مبيعًا، أمست الكتب التجارية الأكاديمية تمثل فرصة سانحة لدور النشر الجامعية. وأقامت مجموعة صغيرة من دور النشر – بما في ذلك دار نشر “كمبريدج”، ودار نشر “برينستون” – تجارة مجزية من هذه الكتب، غير أن تلك الكتب تُثْقِل كاهل الناشر بالكثير من المتطلبات.

وعادةً ما يتنافس المؤلفون أصحاب المفاهيم الأكثر صقلًا مع غيرهم؛ للحصول على مبالغ ضخمة مقدمًا، تُقَدَّر بعشرات الآلاف، لا تَقْدِر عليها دور النشر الأصغر حجمًا. وغالبًا ما يُقترح التحرير التطويري؛ لوضع تلك الأعمال في إطارها السليم على نحو ميسور، دون التضحية بركائزها العلمية. ويتعاون المسؤولون عن تسويق الكتب مع وسائل الإعلام الإخبارية، وكذلك مع الدوريات العلمية، ويَعْقِد الناشرون الآمال على “عرض المراجعات، لا في الملحق الأدبي لصحيفة “تايمز” فحسب، بل في مساحات إعلانية كبيرة أيضًا”، هكذا صرحت صوفي جولدزورذي، رئيسة تحرير مطبعة جامعة أكسفورد للكتب الأكاديمية والتجارية. وفي العموم، تتراوح مبيعات تلك الكتب ما بين 1500، و5000 نسخة، فيما خلا الحالات الاستثنائية، مثل كتاب “رأس المال في القرن الواحد والعشرين” Capital in the Twenty-First Century (بيلكناب/هارفرد، 2014) لعالِم الاقتصاد توماس بيكيتي، الذي بلغت مبيعاته ملايين النسخ. ولم تُضَاهِ الكتب الإلكترونية بعد الكتبَ المطبوعة من حيث الإيرادات، أو الحجم.

وقد تُبَدِّل التحولات الكبرى هيكلَ النشر التقليدي. فلطالما تمكنت دور النشر الجامعية – وغيرها من دور النشر الأكاديمية – من الفصل ما بين أعمال الكتب، وأعمال الدوريات. ومؤخرًا، وفي خطوة باتجاه المرونة من حيث التنسيق، بادرت دور نشر كثيرة – من بينها مطبعة جامعة كاليفورنيا في أوكلاند، كاليفورنيا – بتعزيز علاقاتها؛ بغية وضع استراتيجية نشر كلية، أو دمج تلك الأقسام بالكامل. وتقدِّم جامعة كمبريدج دورياتها وكُتبها عبر موقع واحد على الإنترنت، مما يُمَكِّن قرّاء نسق ما من استكشاف منتجات في نسق آخر، وفتح المجال أمام الإبداع، على مستوى المنتَج.

وهذا التغيُّر الجذري في الإنتاج والتوزيع ليس يسيرًا على دور النشر الأكاديمية، فجُهُود دار نشر إلسِڤيير Elsevier وغيرها من دور نشر الدراسات العلمية التجارية الضخمة تُكلَّل بالنجاح؛ لأن الحجم يحقق توفيرًا هائلًا في التكلفة، حيث تضمن تلك الدور طبيعة انسيابية للإنتاج والتوزيع. يقدم أمثال هؤلاء الناشرين أيضًا نموذجًا للعمل، يبتعد – على نحو متزايد – عن التعامل مع كتب منفردة. وبدايةً من دار نشر “سبرينجر” – وتُعرف الآن باسم “سبرينجر نيتشر” Springer Nature، وهي المالكة لهذه المجلة – منذ عقد من الزمان، انتقلت دور النشر هذه إلى نموذج الاشتراك المُجَمَّع للمكتبات الأكاديمية. ويروق هذا النموذج للقُرّاء، لأن أعدادًا كبيرة من الكتب تتاح بصيغ ميسورة الاستخدام، مثل صيغة PDF، بدلًا من صيغ إدارة الحقوق الرقمية المُقَيَّدَة. ويروق هذا النموذج للناشرين أيضًا، لأنه يُسَهِّل عمليات البيع للمكتبات.

تحولات وتنازلات

بدأ جميع الناشرين الأكاديميين في إتاحة كتبهم للبيع رقميًا، سواء عبر منصة “كيندل”، التابعة لشركة “أمازون”، أم المكتبات الأكاديمية. ومن المرجَّح أن تبيع دور النشر الأصغر حجمًا كتبها للمكتبات عبر مواقع الإنترنت المُجَمِّعَة، مثل EBSCO، وProject MUSE، وProQuest، وJSTOR (أعملُ شخصيًّا لدى موقع Ithaka S+R، الذي تقوم الشركة الأم له بتشغيل موقع JSTOR). وتَستخدِم مواقع عديدة من تلك المواقع منصات قائمة على تقنية مقدَّمة من شركات HighWire، وSilverchair، وAtypon (التي استحوذت عليها في العام الماضي دار نشر وِيلي، هوبوكين، نيوجيرسي).

وخَطَت دور نشر أخرى خطوات حثيثة؛ لتطوير أو تشغيل منصّاتها الخاصة، بحيث تُكَمِّل تلك المقاربات الأخرى، أو تحلّ محلها، في محاولة لأنْ تكون “مُدَارة ذاتيًّا بقدر أكبر”، على حد تعبير براند، وفي محاولة أيضًا للخروج بمنتج أكثر تميزًا، وبصيغ مبتكرة أكثر.

وتُبذل حاليًّا جهود حثيثة لتطوير أنساق جديدة، فقد استحدثت مطبعة كمبريدج معالجات مختصرة وقابلة للتحديث، تُعرف باسم “إليمنتس” Elements، وطوَّرَت مطبعة جامعة كاليفورنيا البرنامج الأول من نوعه “لومينوس” Luminos، وهو برنامج نشر مفتوح المصدر، يتيح خيارات إضافة الوسائط المتعددة والروابط المباشرة والحواشي إلى النسخ الرقمية من الكتب. وتخطِّط منصّات، مثل “بروجكت ميوز” Project MUSE، للتواصل مع المؤلفين؛ لتجربة المزيد من الأنساق الأكثر مرونة.

“إنّ كل شيء ننشره تقريبًا يتعرض للسرقة والانتحال بطريقة أو بأخرى”.

وتظهر أنساق متشابهة عندما يناقش الناشرون الضغوط التي يتعرضون لها، والفرص التي تلوح لهم. فقد أصبح المحتوى الرقمي الآن – كما تقول براند – أصعب في السيطرة عليه من أي وقت مضى. وتضيف قائلة: “إنّ كل شيء ننشره تقريبًا يتعرض للسرقة والانتحال بطريقة أو بأخرى. لقد أصبح كل شيء متاحًا للوصول المفتوح بشكل ما”. ويقاوم بعض الناشرين هذه الظاهرة بالدعاوى القضائية، وتقنية التوثيق، بينما يتبنى البعض الآخر الوصول المفتوح. وإضافة إلى نماذج الدراسات ذات الوصول المفتوح، والمتاحة من خلال برامج Luminos، وMUSE، وJSTOR، تأسست مجموعة من دور النشر ذات الوصول المفتوح خلال السنوات الخمس الأخيرة، بما في ذلك مطبعة “كلية أميرست” في ماساتشوستس، ومطبعة “كلية لندن الجامعية” في لندن. وتتيح جهود مؤسسات نشر مجمَّع أخرى – مثل “نوليدج آنلاتشد” (KU) في برلين – الوصول المفتوح لإصدارات مجموعة من المكتبات المُشاركة فيها.

والأهمّ مما سبق.. نماذج “الاستحواذ المبني على البراهين”. ففي هذه النماذج، يحدِّد الباحث كتابًا ينشده، ولا تُفرض عليه أي رسوم، سوى رسوم الاشتراك المبدئي في المكتبة. ولا يمكن الاعتماد على أن الكتاب سيُباع قطعًا، بل “يجب أن يحصل كل كتاب على الدعاية والتسويق الكافيين”، على حد قول جولدزورذي، التي تشدِّد على أن مطبعة جامعة أكسفورد لا تتخذ قرارات النشر على أساس العائد المتوقع لكتب منفردة. يطمئن ناشرو الأعمال العلمية إلى أن الجودة العالية لمحتواهم ستكفل لهم شيئًا من الحصانة ضد تدني المبيعات، غير أن كثيرًا منهم ما زال يعرِب عن مخاوفه من أنْ يكون لهذه النماذج أثر حقيقي بمرور الوقت.

شهدت العقود الأخيرة إعادة فرز للناشرين، حسب كتب العلوم الطبيعية والاجتماعية. وأصبح بعضهم خبراء في بناء أعمالهم الجديدة بالاعتماد على نشر الكتب، بعد أن أنجزوا القفزة من المادة المطبوعة إلى المادة الرقمية، وهم يسعون إلى حِزَم مُجَمَّعة شبيهة بالاشتراك المدفوع، ونماذج للوصول الميسور كبدائل للموارد المتدنية للمكتبة لمشتريات الكتب، ويستثمرون في المنصّات الرقمية، وتطوير أنساق جديدة للتواصل العلمي.

ويلجأ آخرون إلى إعادة نشر الكتب القديمة. يقول دوجيرتي: “إننا بارعون في جمْع الكتب المثيرة والمهمة للعلماء، ووضْعها في إطار خاص، وتعبئتها على نحو جذّاب للسوق الأوسع، التي نحاول جاهدين اقتحامها”. وفي ظل هذه المقاربة، هناك دور نشر جامعية طوَّرت – على نحو هادف – فهْم العامة للمعرفة العلمية، مع تحقيق النجاح العملي في الوقت ذاته.

إنّ الدرب الممتد أمامهم ليس واضحًا؛ فإذا انتقلت ممارسات قراءة هذه المواد بالكامل إلى الأنساق الإلكترونية، فمن المتوقع أن نشهد إعادة ترتيب كبيرة للأولويات، بينما تتجمد مبيعات المنشورات المطبوعة. وبمرور الوقت، من الأرجح أن تتجلى المشكلات المرتبطة بنماذج العمل والتوزيع والنطاق، باعتبارها معضلات حقيقية لهذا العدد المحدود من دور النشر، والكتب الشارحة المهمة جدًّا التي تنشرها.

المصدر