موجز الأخبار – 9 فبراير

الرياح تنحت الغطاء الجليدي القطبي للمريخ وتحفيز سويدي واحتجاجات في رومانيا وقطب العلم بالمملكة المتحدة ورقم قياسي للحفر العميق وميزانية الهند و

أبحاث

تجربة خلايا جذعية

ستستأنف اليابان الأبحاث الإكلينيكية الرائدة على الخلايا الجذعية المستحثة ذات القوة التناسلية المتعددة(iPS) . وسيصنع فريق بقيادة ماسايو تاكاهاشي – بمركز رايكن (RIKEN) لعلم الأحياء النمائي في كوبي – خلايا جذعية مستحثة ذات قوة تناسلية متعددة مُشتَقَّة من خلايا الشبكية، وسيزرعونها في أشخاص يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر؛ وهي حالة مرضية تصيب العين، يمكنها أن تسبب العمى. بدأت تاكاهاشي دراسة مماثلة في عام 2014، وهي الدراسة الأولى التي تستخدم فيها الخلايا الجذعية المستحثة ذات القوة التناسلية المتعددة في البشر، إلا أن الخلايا التي كانت مُعَدَّة للاستخدام في المريض الثاني عُثِرَ فيها على عيوب جينية، ولم يُستخدم متطوعون آخرون. في الأول من فبراير، وافقت وزارة الصحة اليابانية على دراسة جديدة، ستُجرى على خمسة مرضى. سيستخدم الفريق في هذه المرة خلايا جذعية مستحثة ذات قوة تناسلية متعددة، بنكية، أُخذت من متطوعين أصحاء مجهولين، بدلًا من أَخْذها من المشاركين أنفسهم.

الرياح تنحت الغطاء الجليدي القطبي للمريخ

تكسو طبقة موسمية من ثاني أكسيد الكربون المتجمد الغطاءَ الجليدي للقطب الشمالي للمريخ، كما هو واضح في الصورة التي أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية في الثاني من فبراير. في كل شتاء، يترسب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي البارد، ويغطي الغطاء الجليدي. تتكون الصورة من مجموعة صور التقطتها مركبة “مارس إكسبريس” الفضائية، التابعة للوكالة بين عامي 2004، و2010. وفي الأغلب، تشكلت المنخفضات الحلزونية المميزة بفعل الرياح. وكَشَفَ الفحص الراداري الذي قامت به مركبة “مارس إكسبريس”، ومركبة “مارس ريكونيسانس أوربيتر” – التابعة لوكالة “ناسا” – أن الغطاء الجليدي يتألف من عدة طبقات من الجليد والغبار، بعمق يمتد إلى حوالي كيلومترين.

ESA/DLR/FU Berlin; NASA MGS MOLA Science Team

تجربة القمح المعدَّل وراثيًّا

حصل معمل أبحاث في المملكة المتحدة على موافقة للبدء في إجراء تجارب حقلية؛ لإنتاج نبات قمح معدَّل وراثيًّا؛ لتحسين عملية التمثيل الضوئي. كان العلماء بمركز روثامستد للأبحاث في هاربندن قد أثبتوا بالفعل أن نباتات القمح المعدلة وراثيًّا بجين من جينات نبات الشويعرة الصلبة (Brachypodium distachyon) يُجْرِي عملية التمثيل الضوئي بكفاءة أعلى داخل الدفيئة الزراعية، مقارنةً بالقمح التقليدي. ويأمل العلماء حاليًّا في رؤية محاصيل مُحَسَّنَة لنباتات خارج الدفيئات الزراعية، وفي ظروف أكثر واقعية. ففي عام 2012، أثارت تجارب التعديل الوراثي في مركز “روثامستد” احتجاجات محدودة، لكنها ذات ثقل عالٍ. أدَّى الباحثون في المختبَر دورًا مهمًّا في الدفاع عن مثل هذه التجارب في أوروبا.

سياسات

تحفيز سويدي

كشفت الحكومة السويدية – في الثاني من
فبراير – عن خطط لتحييد انبعاثات الكربون التي تنتجها البلاد خلال أقل من
عقدين. سيحدِّد قانونٌ – يُتَوقَّع تمريره في البرلمان في شهر مارس – هدفًا
مُلزِمًا بخفض الانبعاثات المحلية من الغازات الدفيئة من قطاعات الصناعة
والنقل بنسبة قدرها 85% بحلول عام 2045، بالمقارنة بمستوياتها في عام 1990.
أما النسبة المتبقية من الكربون، فستوازَن عن طريق احتجاز الكربون
طبيعيًّا بالتشجير والاستثمار في الخارج. وخلال الإعلان عن الإجراء، قالت
وزيرة البيئة السويدية إيزابيلا لوفين إن بلادها تودّ أن تكون مثالًا
يُحتذى به، لاسيما أن العمل في مجال المناخ في الولايات المتحدة معرَّض
للتراجع.

سياسة

احتجاجات في رومانيا

طالَب علماء غاضبون في رومانيا
الحكومةَ بأن تلغي قرارها الذي أصدرته للهيئات العلمية الاستشارية الوطنية
بالوقف الفوري لأعمالها لحين الانتهاء من إجراء عملية إعادة تنظيم. أصدرت
الحكومة القرار في الواحد والثلاثين من يناير الماضي، إلى جانب قرار آخر
بالعفو عن بعض المسؤولين المتهَمين بالفساد؛ وهو ما تراجعت عنه لاحقًا، عقب
اندلاع احتجاجات عارمة. وجاء في خطاب مفتوح،
وَقَّع عليه نحو 600 أكاديمي إلى جانب مؤيديهم، أن الهيئات غير السياسية
يجب أن تُحَصَّن ضد التغيير الذي ستجريه الحكومة. يخشى الموقِّعون من أن
تسمح عملية إعادة التنظيم المقترحة بالعفو عن سياسيين مارسوا سوء سلوك
علمي
.

شخصيات

قطب العلم بالمملكة المتحدة

رُشِّحَ المستشار العلمي الأكبر لحكومة المملكة المتحدة لأرفع منصب علمي في البلاد. فقد أعلنت الحكومة – في الثاني من فبراير – أن مارك والبورت سيتولى قيادة هيئة جديدة، تُسمى “هيئة البحث والابتكار في المملكة المتحدة” UKRI، من المتوقع أن تشرف على وعاء تمويلي للإنفاق الحكومي على العِلْم، تزيد قيمته على ستة مليارات جنيه استرليني (ما يعادل 7.5 مليار دولار أمريكي)، وذلك عندما يخرج إلى الوجود في عام 2018. يُعَدّ ترشيح والبورت أمرًا مهمًّا، بعد ما أثير من مخاوف حول احتمال أن تحدّ الهيئة الجديدة من الحرية الممنوحة للهيئات التسع التي يوجَّه إليها حاليًّا قدر كبير من التمويل الحكومي المخصص للعِلْم.

محاكمة باحث

واجَه باحث إيراني متخصص في طب الكوارث – متهم بالتعاون مع “حكومة معادية” – تهديدًا من قاض في محكمة ثورية إيرانية بتَلَقِّي حكم بالإعدام، وذلك وفقًا لما ذكره مقربون منه. يُذكر أن العالِم أحمد رضا جلالي قد عمل من قبل في معاهد بحثية في إيطاليا، والسويد، وبلجيكا، وأُلقي القبض عليه في إبريل 2016 خلال زيارة أكاديمية إلى إيران. كما قالت مصادر قريبة من جلالي إنه وُضِعَ في حبس انفرادي لثلاثة أشهر في سجن في طهران، وأُجبر على التوقيع على اعتراف. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة جلالي في وقت لاحق من هذا الشهر.

أحداث

محطة الجليد

أعلنت هيئة مسح القطب الجنوبي البريطانية (BAS) – في الثاني من فبراير – عن إتمامها عملية نقل محطة أبحاث “هالي 6” لمسافة 23 كيلومترًا عبر الرصيف الثلجي الطافي الذي تقع عليه. جاء هذا الإجراء، الذي استغرق 13 أسبوعًا، واستخدم جرارات لسحب وحدات المحطة الثماني (في الصورة)، عقب ما أثير من مخاوف بشأن صَدْع متزايد بجرف برنت الجليدي. أُجلي طاقم العمل عن المحطة، حتى فصل الشتاء القادم بالقطب الجنوبي، عقب ظهور صدع جليدي آخر غير متوقَّع. قالت الهيئة إن القاعدة مصمَّمة لكي يجري نقلها بصورة دورية، وهي جاهزة لكي يعود الطاقم إليها ثانية في شهر نوفمبر المقبل.

British Antarctic Survey

رقم قياسي للحفر العميق

في الخامس والعشرين من يناير الماضي، أتم مشروع الحفر العميق في أيسلندا “ديب دريلنج” حفر أعمق بئر حرارية أرضية على الإطلاق. فبعد 168 يومًا من الحفر، وصل عمق قاع البئر إلى 4,659 مترًا، مقتربًا من تحقيق هدف الحفر حتى عمق 5 كيلومترات، ولكن درجات الحرارة والضغوط العالية جدًّا في قاع البئر جعلت الموائع تتصرف بطريقة “الموائع فوق الحرجة”، حيث لم تتخذ صورة السائل أو صورة الغاز، وهي الملاحظة التي كانت ضمن أهداف المشروع. تُستخدَم البئر – الواقعة على شبه جزيرة ريكينز البركانية في أيسلندا – في استكشاف مصدر الأنظمة الحرارية الأرضية، والتعرف على إمكانية استغلال الموائع فوق الحرجة، كمصدر من مصادر الطاقة.

تمويل

ميزانية الهند

أعلنت الحكومة الهندية – في الأول من فبراير – عن زيادة كبيرة في ميزانية، تستفيد منها بصفة أساسية قطاعات أبحاث الصحة، والتكنولوجيا الحيوية، وعلوم الفضاء. وبوجه عام، سيزيد الإنفاق العلمي في العام الحالي – باستثناء مجالَي الأبحاث النووية، وأبحاث الدفاع – في ثماني وزارات، بنسبة 11%، أي أعلى بكثير من النسبة المتوقعة للتضخم، التي ستبلغ 5%، ليصل إلى 360 مليار روبية (ما يعادل 5.3 مليار دولار أمريكي). كما سيزيد التمويل الحكومي لأبحاث الصحة، التي تشمل مكافحة أمراض معينة، مثل الجذام، والحصبة، بنسبة قدرها 31%، بينما ستحصل أبحاث التكنولوجيا الحيوية على زيادة قدرها 22%، أما التطلعات الهندية في مجال الفضاء، وتشمل خطط إنزال مسبار على سطح القمر بحلول عام 2018، فستستفيد من الزيادة المقررة لعلوم الفضاء، البالغة 21%.

جوائز

تكريم ثنائي

جَذَبَ نظام “كريسبر” CRISPR للتحرير الجيني – الذي أحدثَ تحولًا في الأبحاث الحيوية، وأبحاث الطب الحيوي – مزيدًا من الجوائز الكبيرة في الأسبوع الماضي. ففي الواحد والثلاثين من يناير الماضي، أعلنت مؤسسة “بي بي في إيه” BBVA – الواقعة في مدريد – عن مَنْح “جائزة فرونتيرز أوف نولدج” Frontiers of Knowledge في الطب الحيوي، وقيمتها 400 ألف يورو (ما يعادل 427 ألف دولار أمريكي)، بالمشاركة لكل من فرانسيسكو موجيكا، وإيمانويل شاربنتييه، وجنيفر دودنا. اكتشف موجيكا نظام كريسبر لتكرار تسلسل الحمض النووي، الذي تستخدمه أنواع من البكتيريا؛ لمواجهة العدوى الفيروسية، بينما طوَّرت شاربنتييه ودودنا الأداة العالمية للتحرير الجيني، كريسبر، التي حصلتا عنها على جائزة أخرى، هي “جائزة اليابان” بقيمة 50 مليون ين ياباني (ما يعادل 445 ألف دولار أمريكي)، وأُعلن عنها في الثاني من فبراير، وتشاركتا الجائزة مع عالِم التشفير عدي شامير.

مراقبة الاتجاهات


كبر الصورة
Source: NCSES

وجد المركز الوطني لإحصائيات العلوم والهندسة أن المرأة والأقليات العرقية غير الآسيوية والمعاقين غير ممثَّلين تمثيلًا كافيًا في مجالات العلوم والهندسة في الولايات المتحدة. تحصل المرأة على 50% تقريبًا من إجمالي الدرجات العلمية في العلوم والهندسة، ولكنها تشغل أقل من 30% من الوظائف في تلك المجالات، في حين احتل الرجال البيض – الذين كانوا يشكلون نسبة 31% فقط من سكان الولايات المتحدة في عام 2015 – نصف أعداد الوظائف تقريبًا. وبالرغم من زيادة نسبة تمثيل المرأة والأقليات في الوظائف، إلا أن التفاوت ظل كما هو.

المصدر