أكد عميد التقويم والجودة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، بأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دأبت على دعم القضايا الدينية والوطنية وترسيخ مذهب أهل السنة والجماعة، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة خلال الشهر الحالي بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية) يأتي امتداداً لهذه الجهود وتحقيقاً لرسالة الجامعة الرامية إلى تعزيز مبادئ الإسلام السمحة وخدمة الوطن وترجمة لدورها الريادي في نشر الوسطية وإبراز الدور الريادي للملكة في هذا المجال.
وأشار الدكتور الأسمري إلى أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من أهمية منهج أهل السنة والجماعة وهو المنهج الوسطي الذي تأسست عليه هذه البلاد المباركة، وتأتي توضيح جهود المملكة في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة من أعظم ما ينبغي العناية به وهو واجب على كل محب لهذا الوطن المبارك لاسيما في وقتنا الحاضر ومع اشتداد الحملات العدائية المغرضة ضد الدين والوطن، وذكر بأن
المملكة العربية السعودية حرصت على نشر ثقافة الاعتدال وتصحيح التصورات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، ولطالما كانت يدها ممدودة للجميع لنشر الإسلام المعتدل الذي يدعو إلى الوسطية ويحارب التطرف والإرهاب كما سعت المملكة لكشف زيف التنظيمات الإرهابية، وتفنيد شبهاتهم دينياً وفكرياً تفنيداً يبين سماحة الدين الإسلامي.
وأوضح عميد التقويم والجودة، بأن هذا المؤتمر يأتي امتداداً لعناية المملكة بالمنهج الوسطي البعيد عن التطرّف الفكري بكل أنواعه سواء كان ذلك على المستوى الديني أو السياسي وغيرها من انواع التطرّف، بالأمس تم تأسيس مركز اعتدال الدولي بالرياض وجهود محاربة الفكر الضال والارهاب ظاهر للعالم وأشاد بها كثير من قادة العالم والمنظمات الدولية والمفكرين والعلماء المعتبرين، وهذا المؤتمر يُبين للجميع دور المملكة في تأصيل ونشر منهج أهل السنة والجماعة الذي يُبين سماحة ووسطية الدين الإسلامي.
وقدم الدكتور الأسمري، خالص الشكر والتقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله وأيدهما بنصره- على ما تبذله حكومة المملكة من جهود عظيمة لخدمة ديننا الإسلامي وتحقيق السلم العالمي، داعين الله عز وجل أن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها ومكانتها الكبرى في قلوب المسلمين، كما أن الجامعة تفتخر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع لهذا المؤتمر الدولي الذي يشارك فيه العديد من المشاركين من مختلف دول العالم، وهذا الرعاية الكريمة ليست بغريبة على ولاة أمر هذه البلاد المباركة التي أسست على التوحيد والوسطية في الدين، وها هي الْيَوْمَ تدعم الجامعة لتنظيم هذا المؤتمر وتسخير كافة الإمكانات والموارد التي تكفل نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه السامية التي تأتي ضمن رسالة الجامعة وأهدافها.
المصدر