معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يستنكر استهداف أراضي المملكة بصواريخ باليستية

استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ما قامت به جماعة الحوثي باليمن بدعم واضح من إيران من استهداف أراضي المملكة بالصواريخ الباليستية، وقال معالي الدكتور أبا الخيل خلال كلمة ألقاها في مسجد خادم الحرمين الشريفين بالجامعة: إن استهداف أراضي المملكة بالصواريخ من أكبر الجرائم  وأعظمها، وأشدها على المسلمين، ولا يقوم بهذا العمل الإجرامي إلا فئة ضالة، جاحدة حاقدة، حاسدة فاسدة مفسدة، ضالة مضلة، مريضة أغواها الشيطان وزين لها أعمالها الإجرامية .

وقال معاليه: إن هذا الاستهداف بالصواريخ الباليستية  إنما هو جريمة شنعاء، وعمل إجرامي، لا يقوم به إلا فئة طمس الله على قلوبها عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان وزين لهم عملهم فاضلهم ضلالاً بعيداً، واستدرجهم وأعمى أبصارهم وبصائرهم عن الطريق السليم والحق المبين، وما هذا العمل الإجرامي الذي قامت به مليشيات الحوثي الإجرامية إلا دليل على كفرهم وحقدهم وجحدهم لنعم الله وشرعه، ومحاربتهم لدين الله وسنة رسوله، فلا يقوم بهذا العمل إلا فئة مريضة مبغضة، كارهة لنفسها ولغيرها ولدينها ولوطن الإسلام وقبلته، وهم بذلك أصبحوا أداة لأعداء الدين والملة، وهمهم الأكبر تدمير بلاد الحرمين الشريفين، في محاولة يائسة منهم لتنفيذ المخطط الفارسي الصفوي الرافضي وتحقيق أهدافه ومآربه ونواياه ومقاصده، قال تعالى (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد).

وبين معالي الدكتور أبا الخيل أن هذا الاستهداف البشع والإجرامي لا يقره دين ولا عرف، وإنما تصدر عن نفوس فئة ظالمة مريضة شريرة خبيثة منحرفة متطرفة مجرمة، متعفنة بالشرك والزيغ والانحراف العقدي، لا تحرم حراماً ولا تدين بدين، ولا تعرف حرمة الله، وإن هدف هؤلاء أن يصدوا الناس عن دين الله، وإيذاء دولة التوحيد، ولكن آمالهم وأهدافهم لم ولن تتحقق بعون الله ومدده ، فهذا البلد الآمن محفوظ بحفظ الله، محاط بعناية الجبار، واليوم يعود الحوثية ومن أيدهم لاستهداف أراضي المملكة  بالصواريخ، ولكن الله عز وجل قيض جنودًا بواسل، وعيونًا ساهرة، جنودًا قد نذروا أنفسهم للذود عن هذا البلد الآمن، والموت في سبيل ذلك هو أمنيتهم ومبتغاهم، فانبروا مدافعين عنه .

وأشار مدير جامعة الإمام إلى ضرورة الالتحام والالتفاف والاصطفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد والارتباط بهم، ومع علمائنا الأفاضل، والوقوف مع القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز-  حفظهما الله –  ضد كل من يحاول استهداف المملكة العربية السعودية ، ويُخرب ويُرهب الآمنين المسالمين ، مضيفاً أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجميع منسوبيها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب من الجنسين، وفي جميع فروعها ومعاهدها في الداخل والخارج يقفون صفاً واحداً مع ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة التي تمثل الركن الشديد لجميع المسلمين، والحاملة الحامية لقضاياهم، والمدافعة عنهم، والمحافظة على مقدرات ومكتسبات ومقدسات هذا الوطن الكبير العظيم، والمدافعة عنها بكل ما يستطيع الإنسان ، وإن المؤمن ليدرك من خلال نصوص الوحيين الكريمين أن عقاب هؤلاء شديد ومصيرهم ومآلهم إلى الهلاك والزوال بإذن الله، وأن ما قدمته بلادنا من أنفس وأموال لهو ضئيل إذا كان للدفاع عن بلادنا ومقدساتنا الإسلامية، وهؤلاء المجرمين ينفقون أموالهم وأنفسهم ليصدوا عن سبيل الله، ويستميتوا في الدفاع عن باطلهم، فأولى لنا أن نقدم الغالي والنفيس ونحن ندافع عن الحق، ونرجو من الله ما لا يرجون قال تعالى: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).

المصدر