يرعى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (المؤتمر الدولي لجهود المملكة العربية السعودية في ترسيخ وتأصيل منهج أهل السنة والجماعة والدعوة إليه، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بداية شهر شعبان المقبل .
وأشاد معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل برعاية سمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر، الذي يأتي مساهمة من الجامعة؛ لتسليط الضوء على الدور الريادي لهذه الدولة المباركة وولاة أمرها عبر التاريخ، وما بذلوه من جهود في ذلك منذ عهد الملك المؤسس -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- في سبيل خدمة الإسلام وأهله في كل أرجاء العالم، ونشر مبادئ العقيدة الصحيحة المنطلقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنهج سلف الأمة الصالح القائم على قيم الدين الحنيف التي تتميز بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والعنف والغلو والإرهاب، ومشيداً بالدعم والمساندة والمؤازرة التي تحظى بها الجامعة من ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- واللذان لا يألوان جهداً، ولا يدخران وسعاً في كل ما يجعل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تقف شامخة عزيزة في كل أعمالها وتعاملاتها، وما تنتجه من مخرجات بشرية أو علمية أو بحثية بما يعود على الوطن بالنفع والفائدة والخير .
وأكد معالي الدكتور أبا الخيل أن هذه الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد وسام شرف، وتاج على رؤوس كل واحد من أبناء هذه الجامعة مديراً، ووكلاء، وعمداء، وأعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وطلاباً ذكوراً وإناثاً، وسترون ذلك واضحاً بيناً من خلال العمل المؤسسي الذي تقوم به الجامعة على أصول واضحة، ووفق رؤى سديدة وخطط استراتيجية .
وأضاف معاليه أن هذا المؤتمر الدولي بمضامينه ومفاهيمه وأهدافه ومحاوره يحوي أعمالاً متشعبة ومتنوعة ومتعددة وضخمة جداً، يفهمها كل إنسان عند سماعه لمسمى المؤتمر، مؤكداً على تضافر الجهود في الكليات والمعاهد في الداخل والخارج، والمراكز والكراسي البحثية؛ من أجل تفعيل ما بني عليه هذا المؤتمر، وتحقيق أهدافه المرجوة .
وذكر معالي مدير الجامعة أن المؤتمر يهدف إلى بيان مصطلح أهل السنة والجماعة وخصائصه، وبيان حقيقة منهج المملكة وجهودها في جمع الكلمة ولم الشمل، والتحذير من الفرقة والاختلاف، وتقرير العقيدة الإسلامية الصحيحة والدفاع عنها، وتسليط الضوء على دور المملكة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومبادئ الإسلام الحقة، ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وإبراز دور المملكة في تبني قضايا الأمة العربية والإسلامية والدفاع عنها، وبيان أثر الجهود الكبيرة للمملكة في إنشاء المراكز، وإقامة المؤتمرات والندوات المحلية والدولية؛ لنشر منهج أهل السنة والجماعة، ومد جسور التواصل مع الشخصيات العربية والإسلامية المؤثرة؛ لإطلاعهم على الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية .
كما أشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن المؤتمر سيتناول عددًا من المحاور والموضوعات منها: المحور الأول: دور المملكة العربية السعودية في دعم قضايا العرب والمسلمين والتي أبرزها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، ويتضمن المحور الثاني جهود المملكة العربية السعودية في نشر الدعوة إلى الله المستمدة من العقيدة الصحيحة، ويتضمن المحور الثالث نصرة المملكة العربية السعودية لقضايا المستضعفين، ويتضمن المحور الرابع جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والغلو والتطرف، فيما يناقش المحور الخامس الدور الرائد للمملكة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشرها والدعوة إليها، واشتمل المحور السادس على رعاية المملكة للحوار بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم، ورعايتها للأقليات المسلمة وتبني قضاياهم، كما تضمن المحور السابع جهود المملكة في العناية بالقرآن والسنة، ودعم العلم والعلماء، أما المحور الثامن فيبرز دور المملكة في حماية أهل السنة من المد الصفوي، والتأكيد على دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتطبيق الشريعة الإسلامية .
المصدر